کد مطلب:104119 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:133

حکمت 366











[صفحه 443]

و فی كلام آخر له علیه السلام، یجری هذا المجری (فی التحریص علی انكار المنكر) (فمنهم) ای من الناس (المنكر للمنكر بیده و لسانه و قلبه) فهو لا یرضی قلبا بالمنكر، و ینهی لسانا عنه، و یحاربه بالید، اذا لم ینفع اللسان (فذلك) الانسان هو (المستكمل لخصال الخیر) لانه انكر بكل قواه (و منهم المنكر بلسانه و قلبه، و التارك) للانكار (بیده فذلك متمسك بخصلتین من خصال الخیر) الانكار باللسان و بالقلب (و مضیع خطه) واحده، هی الانكار بالید. (و منهم المنكر بقلبه) فقط (و التارك) للانكار (بیده و لسانه) فلا یقول و لا یعمل (فذلك الذی ضیع اشرف الخصلتین) ای الخصلتین اللتین هما اشرف من الخصله الثالثه (من الثلاث) الخصال (و تمسك بواحده) فقط هی الانكار القلبی (و منهم تارك لانكار المنكر بلسانه و قلبه و یده فذلك) الانسان هو (میت الاحیاء) اذ هو كالمیت فی عدم الفائده فی وجوده (و ما اعمال البر كلها و الجهاد فی سبیل الله عند الامر بالمعروف و النهی عن المنكر الا كنفثه) هی ما یمازج النفس من ذرات الریق (فی بحر لجی) ای كثیر المیاه متلاطمه، و ذلك لان بهذین یبقی الدین مستمرا بینما اعمال البر كلها تترتب علیهما، و الجهاد لو لا هما یذهب هدرا.

(و ان الامر بالمعروف و النهی عن المنكر لا یقربان من اجل) فلا یزعم احد انه لو امر و نهی قتل قبل وقت اجله (و لا ینقصان من رزق) فیزعم احد انه لوامر و نهی لم یاتیه المقدار المقدر له من الرزق لانصراف الناس عنه (و افضل من ذلك كله) ای من مطلق الامر و النهی (كلمه عدل) یقولها الشخص (عند امام جائر) لصرفه عن جوره، و ارشاده الی الصراط المستقیم.


صفحه 443.